أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، يعقوب الصانع، أن الكويت كانت ولاتزال من أولى دول العالم التي تقف مع الشعب السوري الشقيق في الأزمة التي يعانيها، ودخلت عامها الخامس.
وقال الصانع لـ«كونا» أمس إن هذا الموقف جاء بفضل حكمة وحنكة قائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد الذي كان الداعم الأول لهذا الشعب الشقيق، من خلال استضافة البلاد المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا لدورتين ماضيتين، ما جسّد الدور الكويتي واستجابته وتلبيته العاجلة لمناصرة المحتاجين في كل مكان.
وأضاف أن موافقة الكويت على استضافة مؤتمر المانحين الثالث الخاص بالأشقاء السوريين الذين يعانون ويلات الأوضاع الداخلية التي ألمَّت ببلادهم تضيف تجلياً إنسانياً جديداً لسمو أمير البلاد الحافل بالعطاء الإنساني الذي توّجته الأمم المتحدة بإعلانها الكويت «مركزا إنسانيا عالميا»، وتسمية سمو الأمير «قائدا للعمل الانساني».
وأوضح أن الحكومة الكويتية تحرص على استضافة أعمال هذا المؤتمر استشعارا منها بأهميته في جمع الشركاء الإنسانيين في منصة واحدة لمتابعة العمليات الانسانية في سوريا، وتوفير كل ما يحتاجه الأشقاء السوريون، سواء كانوا في الداخل أو الذين أرغمتهم الظروف على اللجوء الى الدول المجاورة.
وذكر أن الكويت، وبتوجيهات القيادة السياسية، لم تتأخر يوما في مساعدة الشعب السوري الشقيق لمواجهة ظروفه القاسية التي يرزح تحت وطأتها، وآخرها حملة القائد الإنساني التي انطلقت من الكويت الى اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان بهدف ايصال المساعدات العاجلة لهم من مواد إغاثية مختلفة.
عواقب وخيمة
وبين الصانع أن عواقب نقص تمويل المتضررين بسبب الصراع الدائر منذ أكثر من أربع سنوات ستكون وخيمة، وستترتب عليها نتائج كارثية «إن لم نبادر الآن ونستثمر هذه الفرصة لتعزيز فرص الاستجابة الإنسانية والوفاء بالتعهدات والالتزامات التي تعهّدت وستتعهد بها الدول المانحة».
وقال «إننا اليوم معنيون ببحث كيفية مواصلة الإسهامات في الاستجابة الإنسانية ووضع الآليات الجديدة والفعالة لتعبئة الموارد ودعم الخطط الوطنية للبلدان المضيفة، وضخ الأموال لمشاريع التنمية في مجالات الصحة والتعليم والإنتاج.
دعم استثنائي
بروكسل - كونا - أشادت ممثلة الوكالة الدولية لشؤون اللاجئين في لبنان نينتي كيلي، أمس الأول، بدور الكويت في مساعدة اللاجئين السوريين.
ورحّبت كيلي في تصريح صحافي باستضافة الكويت مؤتمر المانحين الدولي الثالث الخاص بسوريا، في 31 من الشهر الجاري.
وأوضحت «أرى أن دعم الكويت للاجئين السوريين استثنائي» لما قدّمته من تبرعات كبيرة للوكالة الدولية لشؤون اللاجئين والمنظمات الأخرى لمساعدة السوريين.
من جانب آخر، دعت كيلي في كلمة لها أمام لجنة مصغرة لحقوق الإنسان تابعة للبرلمان الأوروبي دول الاتحاد الأوروبي إلى استقبال المزيد من اللاجئين السوريين.
إلا أنها أعربت في الوقت نفسه عن شكرها للدعم الذي تقدّمه الدول الأوروبية لتعزيز الجهود الإنسانية الخاصة بمساعدة اللاجئين السوريين.
القبس - 19-3-2015